الجمعة، 5 سبتمبر 2014

تاريخ التمريض

ممرض التخدير

التمريض هي واحدة من مهن الصحة التي تهتم بالعناية بالافراد والعائلات والجماعات البشرية.

تاريخ التمريض في الدولة الإسلامية

التمريض هو مهنة سامية وتعد من أشرف المهن على وجه الأرض. وتتفاخر الدول الغربية وبعض الدول الإسلامية بأول ممرضة على مدى التاريخ وهي فلورانس نايتنجال. ولكن الحقيقة الأكيدة أن أمهاتنا الصحابيات هن أول من قام بهذه المهنة وذلك في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام والخلفاء الراشدين من بعده.

فهاهي رفيدة بنت كعب الأسلمية أول ممرضة في التاريخ وفي عهد الإسلام. حينما كانت تمرض المصابين والجرحى في الحروب التي يكون المسلمون طرفاً بها. وقد كان لرفيدة خيمة لمداواة الجرحى، ولما أصيب سعد بن معاذ بسهم في معركة الخندق قال النبي - صلى الله عليه وسلم - أجعلوه في خيمة رفيدة التي في المسجد حتى أعوده، وتقديراً من النبي - صلى الله عليه وسلم - لجهودها في غزوة خيبر في مداواة الجرحى وخدمة المسلمين فقد أسهم لها بسهم رجل مقاتل.

وفي الحقيقة كان هناك عدد كبير من الصحابيات برزت أسمائهن في كتب السير والتراجم كأول جيل قام بتأسيس هذه المهنة الجليلة أيضاً, منهن : عائشة بنت أبي بكر زوجة النبي محمد.

كما برز اسم الربيع بنت معوذ التي تطوعت بسقاية الجيش، ومداواة الجرحى ورد القتلى إلى المدينة وأيضاً ممنة بنت جحش التي تطوعت في معركة أحد فكانت تسقى العطش. تداوي الجرحى،

وأيضا أم سنان الأسلمية التي حدثت عن تطوعها في غزوة خيبر فقالت: ما أراد رسول الله الخروج إلى خيبر جئته فقلت : يا رسول الله أخرج معك في وجهك هذا ؟ أفرز السقاء، وأداوي المريض والجريح، إن كانت جراح، ولا تكون، وأبعد الرحل، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إخرجي على بركة الله، فإن لك صواحب قد كلمتني وأذنت لهن من قومك ومن غيرهم، فإن شئت فمع قومك، وإن شئت فمعنا، ومعك، قال : فكوني مع أم سلمة زوجتي، قالت فكنت معها.

وقد كان النبي محمد يواجه هذه الأعمال التطوعية التي كانت تقوم بها النساء بالشكر والثناء وإليك بعض الأمثلة : جاءت امرأة من نساء الصحابة يقال لها أم أسنان الأسلمية تستأذن النبي للخروج معه يوم خيبر والجرحى، وإبصار الرحال فقال لها - صلى الله عليه وسلم -: (أخرجي على بركة الله، وقال مثنيا على أم عمارة نسيبة بنت كعب يوم أحد (ما ألتفت يمينا ولا شمالا إلا وأنا أراها تقاتل دوني) وكان يسمى أم ورقة بنت عبد الله بن الحارث (بالشهيدة) لأنها استأذنته يوم بدر للخروج معه لمداواة الجرحى وتمريض المرضى لعل الله يرزقها الشهادة.

ولكن هوية وطبيعة مهنة التمريض تخفى على الكثير من الناس. حيث يعتقد الكثير أنها مجرد مهنة أقرب إلى مساعدة الطبيب منها إلى العناية بشكل مباشر وبالتعاون مع أفراد الطاقم الطبي بشكل كامل في سير المنظومة الصحية بشكلها المناسب لتقديم الرعاية المثلى.

وقد تطورت هذه المهنة في العصر الحديث لتصل إلى مرحلة أكثر تقدماً في سبيل تقديم أفضل سبل الرعاية الصحية للمرضى سواء داخل المستشفيات أو خارجها.

وتسعى المؤسسات الصحية بمختلف قطاعاتها في أنحاء العالم على تكثيف الاهتمام بالدور التمريضي والذي يعد دوراً هاماً في عملية اكتمال العناية والرعاية الصحية المقدمة للمرضى والمحتاجين لها.

وعليه تبنت شبكة التمريض للجميع مسألة تطوير التمريض العربي ليتخطى درجاته الأولى ليصل إلى الدرجات المتقدمة المحترفة بعون من الله وتوفيقه.

كانت بداية التمريض في بريطانيا حيث كان هناك العديد من الأطباء يوم أن كان الطبيب رجل عطوف يبحث عن مصلحة المريض فيقدم له أفضل أنواع العلاج والرعاية حتى يتماثل للعلاج ونظراً لحاجة الطبيب لمن يساعده تطوعة النساء الراهبات لمساعدة الأطباء ولم يخشى عليهن من الانجراف خلف شهوات النفس والوقوع في الرذيلة لأنهن راهبات ومعلوم أن الراهبات في الفكر المسيحي يمنحون أنفسهن للدين (الكنيسة) للخدمة وبذلك فإنهن يترفعن عن الزواج وما يؤدي له لذا لم يخشى عليهن من الانحراف الأخلاقي فكانت تساعد الطبيب في شؤونه الطبية وكان الجميع يحبهن لإخلاصهن في العمل ويطلق عليهن بالأخوات كما هو معروف عند المسيحيين وعندما تحررت الدول المسيحية من قيود الدين (الكنيسة) وانبثقت العلمانية ضد رجال الدين فطالبوا بفصل الدين عن الحياة والتوجه نحو العلوم التجريبية نقلوا ثقافتهم القديمة كما هي فصار من ثقافة الطب توفر ممرضات نساء فترتب على ذلك انتشار الرذيلة في الوسط الصحي إلى آخره وعندما انتقلت إلى الدول العربية والإسلامية الطب نقلت معه الثقافة الغربية كما هي طبيب ومريض كشرط من شروط التطبيب.

تاريخ التمريض في الدول الغربية

أول من مارس المفاهيم الغربية الأوروبية للتمريض خلال القرون الوسطى هم الرهبان الكاثوليك. نمادج مشابهة للعناية بالمريض كانت تمارس في نطاق أديان أخرى في الشرق الأوسط وآسيا.

خلال القرن السابع عشر كان التمريض يمارس في أوروبا من طرف السجناء رجالاً ونساءً على حد السواء.كانت للممرضات سمعة سيئة حيث كن ينعثن بالسكيرات، سرعان ما عزز بعض الأطباء هده الرؤية الدنيوية للممرضات لكي يثبتوا تفوقهم واهميتهم في المجال الصحي، إلى ان أصبحت "فلورونس نايتينغال" ممرضةً، وهي امرأة متعلمة تنحدر من عائلة من الطبقة الوسطى.ساهمت فلورونس في تحسين مهنة التمريض بشكل إيجابي حثى أصبح الناس ينظرون لمهنة التمريض بتقدير واحترام.

سنة1853 أنشأ 'ثيودور فليدنير ' مستثفى حيث شَغّلَ به ممرضات دوات اخلاق سامية الشيء الدي أدى إلى إعجاب الكثير من الناس بمؤسسته الصحية.تبعاً لهده المبادرة تم تشييد المعهد البريطاني للتمريض "الأخوات".

قبيل تطًور التمريض المعاصر كان الرهبان واعضاء الجيش يؤدون خدمات شبيهة بالتمريض. ظل التمريض المعاصر محتفظا ببعض اصوله الدينية والعسكرية، فلا زال البريطانيون يطلقون على الممرضة الرئيسية اسم "الأخت".

عرف التمريض تطًوراً هاماً خلال الحرب حيث وضعت "فلورونس" الحجر الأساسي للتمريض الاحترافي بعد كتابة "ملاحظات عن التمريض"، وكان كتابها يرمي إلى تحسين الظروف الصحية للعسكريين خلال الحرب.

ساهم في تطًوير مهنة التمريض ممرضات عديدات من بينهن: "ماري سيكول" التي اشتغلت بالتمريض خلال الحرب،"اغنيس إيليزبيت جونس" و"ليندا ريتشردس" اللتان يرجع لهما الفضل في إنشاء مدارس تمريض من جودة عالية في اليابان والولايات المتحدة الأمريكية. تعتبر"ليندا ريتشردس" أول ممرضة مدربة بطريقة احترافية في تاريخ أمريكا بعد تخرجها من مستشفى النساء والأطفال بمدينة بوسطًون سنة1873

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق